ومن الأمثلة الحديثة على هذا الاتجاه قرار شركة الأدوية Organon بتوسيع عملياتها في لشبونة من خلال إنشاء مركز جديد للتميز في تكنولوجيا الأعمال.

مع وجود 200 موظف بالفعل في البلاد، تخطط الشركة لتنمية فريقها من خلال 50 محترفًا آخر. سينصب تركيز حملة التوظيف هذه على المواهب المهنية المبكرة، مع استراتيجية تعطي الأولوية للشراكات مع الجامعات وبرامج التدريب المنظمة. الهدف هو جذب أفضل المهنيين الناشئين ورعايتهم كقادة مستقبليين في تكنولوجيا Organon

.

ومن المقرر أن يلعب مركز لشبونة دورًا مهمًا في التحول الرقمي العالمي للشركة، مع التركيز على مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتحليل البيانات وأنظمة تخطيط موارد المؤسسات. وفقًا للشركة، تم اختيار المدينة ليس فقط لموقعها الاستراتيجي، الذي يسمح بالوصول إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية وأمريكا الجنوبية، ولكن أيضًا للقوى العاملة المؤهلة تأهيلاً عاليًا والتي تتحدث الإنجليزية بطلاقة. هذا المزيج يجعل البرتغال قاعدة جذابة بشكل خاص للعمليات الدولية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الأمن السيبراني وعلوم البيانات وهندسة البرمجيات.

يمثل المركز الجديد فرصة مهمة لتعزيز الخبرة في التقنيات الحدودية وتوسيع نطاق حلول الأعمال المطورة في البرتغال. تؤكد الشركة أن فريق لشبونة سيشارك بشكل مباشر في إنشاء حلول ذات تأثير عالمي، مما يعزز دور الدولة كمركز للابتكار التكنولوجي.

كما تسلط المؤسسات الوطنية الضوء على أهمية هذا التوسع. يعتبر المشروع مثالاً على كيفية قيام الشركات الدولية بتوليد قيمة للاقتصاد البرتغالي من خلال الاستثمار في مجموعة المواهب في البلاد. كما يوضح الاعتراف المتزايد بالبرتغال كوجهة مفضلة لعمليات التكنولوجيا العالمية، حيث تلتقي المعرفة المحلية والطموح الدولي لتحقيق نمو مستدام.

من خلال إنشاء هذا المركز، لا تقوم Organon بتوسيع قوتها العاملة فحسب، بل تستثمر أيضًا في الجيل القادم من المهنيين البرتغاليين، مما يضمن استمرار المهارات التي تم تطويرها محليًا في التأثير على المستوى الدولي. هذه المبادرة هي خطوة أخرى نحو تأكيد البرتغال كلاعب رئيسي في المشهد التكنولوجي العالمي، مع توفير الفرص للمواهب الشابة للازدهار في عالم تنافسي ومترابط بشكل متزايد.

تنويه: تمت كتابة هذه المقالة بمساعدة منظمة العفو الدولية.